نام کتاب : الصديقة زينب ( ع ) شقيقة الحسين ( ع ) نویسنده : السيد محمد تقي المدرسي جلد : 1 صفحه : 14
توفيت أمهم وهي في سن الورود ، ولماذا غسلوها ليلا في ضوء الشموع الخافتة ، ولماذا يجب ألا يرفعوا أصواتهم بالنحيب ، ولابد أنهم علموا ان كل ذلك إنما كان في سبيل الله وفي سبيل اعلاء كلمة الحق ، وان عليهم ان يحتسبوا الله في مصابهم . كانت المصيبة تصدع الجبال لو نزلت بها ولكنها ما دامت في سبيل الله فان تلك الذرية الصالحة تستوعبها . . وزينب وقلبها الحسنان كانت تستوعب الدرس وتتقن الصبر ، وتختزن الصبر ليوم آخر مقدر لها ومرسوم ليوم عاشوراء حيث تشهد الفاجعة ، وتكون قطب رحاها بعد أخيها . ان للصبر حدودا ولكن صبر الصديقين لا حدود له ، لأنه يستمد قدرته من التوكل على الله والاحتساب عنده ،
14
نام کتاب : الصديقة زينب ( ع ) شقيقة الحسين ( ع ) نویسنده : السيد محمد تقي المدرسي جلد : 1 صفحه : 14