ومن الواضح : أن نزول القرآن الدفعي الذي أشير إليه بقوله تعالى : * ( إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) * [1] إنما يحتاج لمجرد نزول الوحي ، الذي تتحقق به النبوة ، وقد كان ذلك حاصلاً لرسول الله « صلى الله عليه وآله » منذ صغره ، أو قبل ذلك حيث كان آدم بين الماء والطين أو بين الروح والجسد ، فيكون نزول القرآن سابقاً على ولادة علي « عليه السلام » . ثانياً : إنه لا مانع من أن يعلم علي « عليه السلام » بالقرآن ، ما دام أن نوره مشتق من نور الرسول « صلى الله عليه وآله » ، وهو وصيه ، وهو يعلم بما أنزل الله على نبيه ، بالنحو المناسب لمسيرة خلقته ، وحسبما يختاره الله له من وسائل التعليم ، ولو بواسطة الملك الذي يحدثه بما يعرفه ، فإنه إذا كان سلمان « عليه السلام » - كما روي - محدثاً [2] ، بل كان عمر محدثاً أيضاً
[1] الآية 1 من سورة القدر . [2] راجع : بصائر الدرجات ص 342 وعلل الشرائع ج 1 ص 183 ووسائل الشيعة ( ط مؤسسة آل البيت ) ج 27 ص 146 و ( ط دار الإسلامية ) ج 18 ص 106 وبحار الأنوار ج 22 ص 327 و 349 و 350 وج 26 ص 67 وجامع أحاديث الشيعة ج 1 ص 173 والغدير ج 5 ص 48 ومستدرك سفينة البحار ج 2 ص 240 وتفسير الميزان ج 3 ص 220 واختيار معرفة الرجال ج 1 ص 55 و 61 و 64 و 72 والدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة ص 210 و 211 وقاموس الرجال للتستري ج 12 ص 476 و 477 والخصائص الفاطمية ج 1 ص 261 واللمعة البيضاء ص 196 ونفس الرحمن في فضائل سلمان ص 311 و 312 و 313 وإلزام الناصب ج 1 ص 13 .