على أننا قد ذكرنا : في كتابنا الصحيح من سيرة النبي الأعظم « صلى الله عليه وآله » : أن النبي « صلى الله عليه وآله » نبي منذ صغره . وفي الروايات : أن علياً « عليه السلام » نطق بالشهادتين فور ولادته [1] . ويؤيد ذلك : ما ورد من أن في علي « عليه السلام » سبعين خصلة من خصال الأنبياء ، أو أن فيه سُنَّةَ ألف نبي . . وورد أنه لم يؤت نبي شيئاً إلا وأوتي علي وبنوه مثله ، أو أفضل منه . ومنها تكلم عيسى في المهد ، وإيتاء يحيى العلم صبياً . ثالثاً : قد أظهر نص الرواية التي هي موضع البحث : أن النبي « صلى الله عليه وآله » قد تزوج خديجة بعد مدة من ولادة علي « عليه السلام » . . فإن كان النبي « صلى الله عليه وآله » قد تزوج خديجة قبل بعثته بثلاث أو بخمس سنوات . . كما تشير إليه بعض الأقوال . فلا إشكال ، وهذا يعني : أن زينب زوجة أبي العاص بن الربيع ، ورقية وأم كلثوم اللتين تزوجهن ابنا
[1] روضة الواعظين ص 79 ومناقب آل أبي طالب ج 2 ص 173 و ( ط المكتبة الحيدرية ) ج 2 ص 22 وبحار الأنوار ج 35 ص 11 و 14 و 104 وج 38 ص 125 . والدر النظيم ص 232 والفضائل لابن شاذان ص 136 و ( ط المكتبة الحيدرية سنة 1381 ه - ) ص 58 وجامع الأخبار ص 57 و 58 ومعارج اليقين للسبزواري ص 58 والأنوار العلوية ص 33 و 37 .