سيرته « عليه السلام » ، ولمعة ضوء من باهر دلالاتها ، ورشحة من روائع مراميها وغاياتها . . وباقة ريانة من أزاهير ملامحها وإشاراتها . . 2 - إن لحياته « عليه السلام » في عهد رسول الله « صلى الله عليه وآله » طابعاً ينسجم مع موقعه من رسول الله ، ومع المهمات التي لا بد له أن يضطلع بها ، وكذلك مع طبيعة تعامله مع مقام النبوة الأقدس . أما في عهد : أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، فقد اختلف الحال . . وأصبح له « عليه السلام » موقع في سياسة الأمور ، وفي مواجهة التعديات وحفظ المنجزات ، والعمل لحفظ خط الحق وأهله في موازاة ، ومواجهة سياسات الترويج للباطل . . فلا بد من رصد حركته « عليه السلام » في خضم الأحداث المتلاحقة بعناية ودقة . . واقتناص الموقف ولملمة شراذمه ، وبلورة معالمه . . ثم جاءت خلافته « عليه السلام » لتقدم النموذج الصحيح والصريح للحكومة الإلهية على الأرض . . فالتعاطي مع هذه الحالات المختلفة لا بد أن يختلف ويتفاوت ، وفق توفر النصوص ، وتنوع الخصوصيات في كل منها . وهذا ما ظهر في هذا الكتاب . . فليلاحظ ذلك . 3 - قد اعتمدنا كثيراً في القسم الذي يرتبط بحياته وسيرته « عليه السلام » في عهد رسول الله « صلى الله عليه وآله » على النصوص التي أوردناها مع مصادرها في كتابنا : الصحيح من سيرة النبي الأعظم « صلى الله عليه وآله » . . أما ما علقناه على تلك النصوص ، أو أوردناه من مناقشات ، فمعظمه