كانت تنتج عكس ما يريدون وخلاف ما كانوا إليه يطمحون ، حيث يزداد الناس في كثير من الأحيان تعلقاً بأهل البيت ، ثم محاولة تفسير ذلك بالشكل المعقول والمقبول . مع تقديم أطروحة كاملة عن نظرتهم « عليهم السلام » إلى الحكم والحاكمين ، وعن الموقف الشرعي منهم ، وأساليب التعامل معهم . 30 - ومن اللازم أيضاً تفسير ظاهرة عزوف الأئمة « عليهم السلام » عن المواجهة العسكرية مع الحكام بعد الحسين « عليه السلام » ، مع وجود ثورات كثيرة قام بها الزيدية وغيرهم . كما أن من الضروري معرفة حقيقة موقف الأئمة من ثورة زيد والمختار ، وكذلك سائر الثورات التي كانت ترفع شعار الحق والعدل ، كثورة الحسين الهرش ، وثورة الحرة بالمدينة ، بالإضافة إلى ثورة الحسين بن علي صاحب فخ ، وسائر ثورات العلويين . ولماذا كانوا « عليهم السلام » يرغبون باستمرار هذه الثورات ، ويقولون لشيعتهم : ما زالت الزيدية لكم وقاء أبداً ، ويقولون أيضاً ما مضمونه : ما زلت أنا وشيعتي بخير ما خرج الخارجي من آل محمد . أو نحو ذلك . وكيف يمكن تفسير هذا الكلام ، وعلى أي معنى يحمل . مع أننا لا نجد في علاقات نفس هذا الإمام بالثائرين ، ما يشجع ، أو ما يستحق أن يقال عنه : إنه علاقات طبيعية على أقل تقدير ، وذلك بسبب وجود كثير من الفجوات والاشكالات فيما بينه وبينهم . 31 - يضاف إلى ما تقدم : دراسة محاولاتهم « عليهم السلام » إدخال