نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 353
بل في النصوص ما يدل على أن أبا طالب « عليه السلام » كان يعلم بذلك منذ ولادة علي « عليه السلام » ، ومنذ تزويج النبي « صلى الله عليه وآله » بخديجة صلوات الله عليها ، وقد صرح أبو طالب بذلك في خطبة الزواج ، فراجع . . 5 - إنه « صلى الله عليه وآله » قال لعلي « عليه السلام » : « إني رسول الله إليك خاصة ، وإلى الخلق عامة » . وهذا يدل على أمرين : أولهما : أن علياً لم يكن حكمه حكم الأطفال ، رغم صغر سنه ، بل هو مكلف ومطالب بما يطالب به الكبار البالغون . الثاني : إن إسلامه « عليه السلام » يوازي اسلام الأمة بأسرها ، لأن الله بعث رسوله إليه خاصة ، وإلى الأمة عامة ، وإن لله عناية خاصة به ، دون سائر الخلق . فلولا علم الله تعالى بما سيكون له من أثر في هذا الدين ، أو بموقعه فيه لم يكن الأمر كذلك . 6 - قوله في الرواية المتقدمة رقم ( 2 ) : فمكثا ما شاء الله أن يمكثا . . يدل على أن الفاصل بين اسلام جعفر « عليه السلام » ، وبين بعثة النبي « صلى الله عليه وآله » كان طويلاً . . ويتعاضد هذا مع ما سيأتي في حديث إسلام أبي ذر ، وحديث إنذار العشيرة من أن علياً وخديجة قد أسلما قبل أن يسلم أحد غيرهما بعدة سنوات . < / لغة النص = عربي >
353
نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 353