نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 352
لاستئذان أبيه أية دلالة على تردده في طاعة رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، أو تردده في قبول ما يعرضه النبي « صلى الله عليه وآله » . ويشهد لما نقول : قول علي « عليه السلام » إنه قد صلى لله تعالى مع رسول الله « صلى الله عليه وآله » قبل أن يصلي أحد من الأمة سبع سنين وأشهراً . . 3 - اللافت هنا قول أبي طالب لولده علي « عليه السلام » : « أنظر كيف تنصره » . ولم يقل له : انصره . . فإن نصرة علي « عليه السلام » لرسول الله « صلى الله عليه وآله » محرزة في نظر أبي طالب « عليه السلام » ، ولكنه يريدها نصرة قائمة على التدبر والوعي ، وتقدير الأمور ، وليست نصرة عشوائية ربما يكون ضررها أكثر من نفعها . . وهذا يدل على بعد نظر أبي طالب « عليه السلام » ، ومدى دقته وحكمته ، ونظره للعواقب . . 4 - لا ندري مدى صحة ما ورد في الرواية رقم ( 2 ) من أن علياً كان يستخفي بصلاته عن أبيه ، وسائر أعمامه . . إذ لا مبرر لإستخفائه بصلاته من أبيه ، إلا إن كان رسول الله « صلى الله عليه وآله » قد أمره بذلك لمصلحة رآها ، وهي أن لا يحرج أباه أمام قريش ، إذا ظهر لها أن أبا طالب يدبر ويشارك في هذا الأمر ، وأنه يخدعهم بذلك . فيكون هذا التدبير ظاهرياً وليس حقيقياً . وإلا ، فإن أبا طالب هو الذي جعل ولده مع النبي « صلى الله عليه وآله » ، وكان يرى منهما الكرامات والمعجزات التي تبين له أن لهما شأناً . .
352
نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 352