نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 323
السلام » ، ويسكتون على تحركاتها ، ويطلقون يدها في التصرف ؟ ! وهل يمكن أن يعطوها الحرية بالتنقل والاتصال بالناس ؟ ! خصوصاً في المناطق البعيدة عن أنظارهم ، وحيث يصعب عليهم مراقبة الأحوال فيها بدقة وفعالية . ألا يرون أن إقامتها في ذلك المكان المعزول في تلك القرية هو الأنسب ، والأولى لهم ، والأوفق بمصالحهم ؟ ! إن مقام الزهراء « عليها السلام » كان أعظم في الأمة من مقام زينب « عليها السلام » ، ومع ذلك ، فقد حاول الأولون منعها حتى من البكاء على أبيها ، وأخرجوها من بيتها ، حين رأوا : أن وجودها هناك سوف يؤثر عليهم ، وسيثير تساؤلات الناس حول ما صدر منهم تجاهها . وأظن أن هذا الذي ذكرناه أو بعضه يكفي في بيان معقولية أن تأتي السيدة زينب صلوات الله عليها إلى الشام . . لتعيش فيها أياماً يسيرة ، ثم يوافيها الأجل . ويصبح قبرها علماً شامخاً ، يشع بالهداية ، وينير الطريق للحق . . 4 - ونجد في النصوص التاريخية ، وغيرها ما يؤيد كون مرقد السيدة زينب الكبرى « صلوات الله وسلامه عليها » ، هو ذلك الذي في الشام ، وهو مشهور من زمن بعيد ، ويعرف بقبر الست ، كما يلاحظ مما ذكره ابن عربي في فتوحاته [1] .
[1] الفتوحات المكية ج 4 ص 198 وليراجع كتاب مرقد العقيلة زينب للسابقي .
323
نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 323