نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 322
يوم ، في مقصورة بعينها ، ويكفل بعضهم بعضاً [1] . وكان الحكام أيضاً يطلبون من خصومهم أن يزوروهم باستمرار ، ليرى الناس انقيادهم لهم ، وليحذروا من الاتصال بهم . . ولغير ذلك من أسباب . وإذا كانت السيدة زينب « عليها السلام » هي تلك المرأة المجاهدة التي ضيعت - بجرأتها وبحكمتها - على طغاة الأمويين ما كانوا يحلمون به ، وبددت جهودهم ، وأبطلت كيدهم ، فإن خوفهم منها سوف يكون كبيراً ، وسيسعون إلى رصد تحركاتها ، والتضييق عليها ، وشل حركتها ، ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً . . وهذا ما يثير احتمال أن تكون قد تعرضت لضغط شديد عليها ، لحملها على أن تكون بالقرب منهم ، وتحت نظرهم . . ولذلك ، فإنهم لن يرضوا منها بالسفر إلى مصر ، ولا إلى غيرها من البلاد ، حتى لا تحرك البلاد والعباد ضدهم ، لا سيما وهي تملك أعظم سند إدانة ضدهم - وهو ما سوف يكون له أعظم الآثار في تعريف الناس بحقيقتهم ، وبأهدافهم ، من خلال اطلاعهم على تفاصيل جريمة قتلهم ريحانة الرسول ، وسبطه ، وأهل بيته ، وأصحابه ، وسبي نسائه « صلى الله عليه وآله » . . فهل تراهم يغضون الطرف عن نشاطات السيدة زينب « عليها