نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 317
ونجيب بما يلي : 1 - إنه لم يكن ليزيد في ظلم بني أمية لأهل البيت « عليهم السلام » سكناهم في دمشق الشام عاصمة الحكم الأموي ، ولا ليخفف منه سكناهم في مصر ، أو في المدينة ، أو فيما سواهما من البلاد . . بل قد يكون ظلم بعض ولاتهم أبلغ وأعظم ، إذا كانوا يرون أن ذلك يؤكد مواقعهم لدى أسيادهم ، ويرسخ ثقة مستخدميهم بهم . كما ظهر من حال الحجاج بن يوسف ، وخالد القسري ، وسواهما . . 2 - قد كان ثمة قرار بإضعاف تأثير المدينة في إيقاظ مشاعر الناس ، وفي تحريكهم ضد أهل البغي والانحراف . . وخصوصاً إذا كان ذلك من قِبَلِ أعلام أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة . . وفي سياق تنفيذ هذه السياسة اشتدت وطأة الحكام على ساكني المدينة من أهل البيت « عليهم السلام » ، ومارسوا ضدهم مختلف أنواع العسف والظلم ، فهدموا بيوتهم ، وشردوهم في البلاد ، وأخافوا العباد ، فلم يعد يجرؤ أحد على التفكير في الاتصال بهم ، والاهتداء بهديهم صلوات الله وسلامه عليهم . . والشواهد كثيرة على ذلك ، ومنها : ألف : ورد : أنه كان من بر الإمام السجاد « عليه السلام » بآل عقيل : أن المختار أرسل إلى الإمام « عليه السلام » أموالاً كثيرة ، عشرين ألف دينار ،
317
نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 317