responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 316


نزول بلائه . .
ولعل هذا المعنى هو المناسب لواقع الأمور التي تواجهها . . والتي دعت الإمام السجاد « عليه السلام » لأن يقول لها ذلك . .
الثاني : أن يكون مراده « عليه السلام » : أنها قد بلغت مراتب عالية جعلتها أهلاً لتلقي الإلهامات الإلهية الهادية ، لأن الله تعالى فتح باب فهمها ، وأيقظ فطرتها ، وأصبحت محلاً لنور العلم الذي يقذفه الله في قلب من يشاء ، على قاعدة * ( وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدىً وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ ) * [1] . بل قد يكون ذلك بواسطة الملك المحدث ، تماماً كما كان الحال بالنسبة لسلمان وغيره من الصفوة الأخيار ، والأبرار .
فهي عالمة غير معلمة من أحد من الناس . وإن كانت معلمة بتعليم الله ، وتوفيقه ، وهداياته ، وشتان ما بين علم الله تعالى وعلمها « عليها السلام » ، فإنه تعالى عالم بالذات ، أما زينب « عليها السلام » فهي عالمة بتعليمه تعالى ، تماماً ككون الله غنياً بالذات ، وفلان من الناس غني بالله تعالى . . والله قادر بالذات وغيره قادر بإقداره تبارك وتعالى . . وهكذا . .
الأمر الثالث : بيان موضع دفن السيدة زينب « عليها السلام » حيث قد يستبعد بعضهم أن تكون قد دفنت في دمشق ، بلد أعدائها ، وعاصمة ملك قتلة وارث الأنبياء ، أخيها الإمام الحسين « عليه السلام » ، وأهل بيته وصحبه « عليهم السلام » .



[1] الآية 17 من سورة محمد .

316

نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 316
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست