تكلم أخاها ، أو يكلمها أخوها الإمام الحسين « عليه السلام » ، أو أنها تتصرف وتساهم في صنع الأحداث [1] .
فإنه حتى لو كان الأسفراييني قد أطلق العنان لخياله ، للمبالغة في تصوير واقعة كربلاء ، فإنه يتقيد عادة بذكر الشخصيات الرئيسية ، ولا يحاول الابتداع لها ، والتزوير فيها ، لأن من الطبيعي أن يقتصر المزور على الشخصيات الحقيقية ، ثم يحاول التزوير والتمرير في جهات خفية . . تحت طوفان من الكلمات الرنانة ، والتصويرات الخادعة . .
5 - أشار علماء الرجال إلى وجود سكينة بنت علي أيضاً ، فقد قال أبو حاتم والبخاري : « سالم أبو العلاء مولى إبراهيم الطائي ، سمع أبا صالح ، سمع سكينة بنت علي ، عن النبي « صلى الله عليه وآله » مرسل . سمع منه عبد الصمد » [2] .
وهذا يعطي : أن الحديث عن سكينة بنت علي موجود عند السنة والشيعة على حد سواء . .
إلا أن يُدَّعى : أن المقصود هو سكينة بنت علي آخر غير الإمام أمير المؤمنين « عليه السلام » . . وهذا يحتاج إلى شاهد ، ولو أخذنا بهذا الاحتمال لكان على من يذكرها أن يذكر ما يميزها ، ويمنع من الاشتباه .

[1] نور العين في مشهد الحسين « عليه السلام » راجع : ص 7 إلى 15 .
[2] التاريخ الكبير للبخاري ج 4 ص 110 والجرح والتعديل ج 4 ص 191 .

296