وهم أبعد ما يكونون عن الحديث عن كلام الرأس المقدس فوق الرمح بالآية الكريمة : * ( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً ) * [1] . بالإضافة إلى حديث ارتفاع جدران المسجد ، حينما همت « عليها السلام » بالدعاء على الذين يضطهدون أمير المؤمنين « عليه السلام » ، ويغتصبون حقه ، بعد ضربهم لها ، وإسقاطهم جنينها ، حين وفاة أبيها الرسول الأكرم « صلى الله عليه وآله » . إلى غير ذلك من نصوص وآثار ، تشير إلى ظهور الكرامات ، وخوارق العادات لهم « عليهم السلام » ، وشمول الله لهم بألطافه الخفية ، تماماً كتلك المعجزات والكرامات التي سجلها القرآن للأنبياء ، كما في قضية عصا موسى ، ونقل عرش ملكة سبأ من اليمن إلى بيت المقدس ، وغير ذلك . نعم . . إن هؤلاء الباحثين والكتاب ، لا يكادون يقتربون من النصوص التي لها هذا الطابع ، وتصب في هذا الاتجاه ، حتى كأنهم لا يريدون الاعتراف بها ، أو أنهم يخجلون من وجودها . تماماً كخجل البعض منهم وإبائه من طرح موضوع الإمام المهدي الغائب « صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه الطاهرين » في أي من كتبه وأبحاثه ، متمحلاً أعذاراً واهية لا تسمن ولا تغني من جوع . ولا ندري إن كان بعد ثبوت صحة هذه النصوص ، وسلامتها ، يمكن