حتى إن عائشة لم تكن تطيب نفسها بذكر علي « عليه السلام » بخير أبداً . . وإذا أكدنا ذلك بوجود أثر هذا الشق في جدار الكعبة إلى يومنا هذا ، وقد جهدوا ليخفوه ، فلم يمكنهم ذلك . . نعم . . إننا إذا أخذنا بذلك كله ، فلماذا لا نأخذ بهذه الرواية أيضاً ؟ ! بل إنه حتى لو كان رواة حديث مَّا ينسبون للكذب والوضع ، فإن ذلك لا يعني أن لا تصدر عنهم كلمة صدق أصلاً . بل لا بد أن يكثر صدقهم ، إذ لولا ذلك لما استطاعوا التسويق للأمر الذي يريدون أن يكذبوا فيه . والحاصل : أن الكاذب قد يقول الصدق ، والوضَّاع قد يعترف بالحق ، مع أن الأمر في رواة هذه الحادثة ليس كذلك كما يُعلم بالمراجعة . . أسئلة . . وأجوبتها : وقد ذكرت بعض الروايات : أن فاطمة بنت أسد ولدت علياً « عليه السلام » في جوف الكعبة « . . فلما خرجت قال علي « عليه السلام » : السلام عليك يا أبه ورحمة الله وبركاته . ثم تنحنح وقال : * ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ ، الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ ) * [1] الآيات . .