فظهر مما تقدم : أن أكثر الذين رووا هذه القضية هم من غير الشيعة ، بل فيهم من عرف بعدائه لعلي « عليه السلام » ، وبغضه له ، بل فيهم من حاربه . ومن تتوفر لديه الدواعي لإخفائها ، وذلك يكفي قرينة قاطعة على ثبوتها . وظهر أيضاً : أن الرواية به مستفيضة . . وظهر : أن هذه الرواية قد جاءت عن : 1 - عائشة بنت أبي بكر . 2 - العباس بن عبد المطلب . 3 - عبد الله بن عباس . 4 - يزيد بن قعنب . 5 - الإمام جعفر الصادق « عليه السلام » . فإذا أخذنا بقول الزرقاني الذي صرح بأن : « من القواعد : أن تعدد الطرق يفيد : أن للحديث أصلاً » [1] . وقول الخفاجي عن حديث رد الشمس : « إن تعدد طرقه شاهد صدق على صحته » [2] . وإذا أخذنا بقاعدة : « والفضل ما شهدت به الأعداء » .
[1] شرح المواهب اللدنية ج 6 ص 490 . [2] نسيم الرياض ج 3 ص 11 والغدير ج 3 ص 136 ورسائل في حديث رد الشمس للشيخ المحمودي ص 19 و 64 ونظرة في كتاب الفصل في الملل ص 109 .