إسم الكتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) ( عدد الصفحات : 353)
« عليه السلام » فيها ، ويسميها سنة الخير ، وسنة البركة [1] . علي « عليه السلام » سجد لله لا للأصنام : ومن أغرب ما سمعناه هنا : ما أشكل به بعض الناس على الروايات التي تذكر سجود علي « عليه السلام » في جوف الكعبة حين ولادته . قال : فقد كانت الأصنام في جوف الكعبة ، فيكون سجود علي « عليه السلام » لها . . ونقول : أولاً : إن الله عز وجل لم يطلع هذا القائل الغريب الأطوار على غيبه هذا ، ولا أخبره به نبي ، ولا وصي . . وإذا كان السجود من هذا الطفل لا يكون إلا بتدخل إلهي ، يهدف إلى إظهار الكرامة له « عليه السلام » ، فالله لا يصنع الكرامة لعلي ، لكي يعظم الأصنام ، بل ليكون تعظيمه له تبارك وتعالى دون سواه . ثانياً : يضاف إلى ذلك : أن النية هي التي تعين من يكون السجود له ، ولم يطلع الله أحد على تفصيل نية علي « عليه السلام » في سجوده آنئذ . . ثالثاً : إن النص التاريخي يقول : إنه سجد لله ، وشهد بالوحدانية ،
[1] بحار الأنوار ج 39 ص 328 ومستدرك سفينة البحار ج 7 ص 379 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج 4 ص 115 وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب « عليه السلام » في الكتاب والسنة والتاريخ ج 1 ص 75 وج 9 ص 133 .