السلام » من فخذها الأيمن ، وأم كلثوم وزينب من فخذها الأيسر [1] . وهذه الرواية لا يصح الاعتماد عليها ، بل يكذبها الواقع العملي لأمهات المعصومين « عليهم السلام » ، لأنهن - كما نقرأ في كتب السيرة - كانت تبدو عليهن آثار الحمل في بطونهن ، وكان يأتيهن الطلق ، وكان يساعدهن في الولادة بعض النساء ( قابلة أو غيرها ) دون أن يلاحظن وجود هكذا أمور . على أن الروايات تضمنت أن نساءهم كن يتولين أمر نسائهم ، ولم يكن يسمح لغيرهن بالدخول في هذا الأمر ، مبالغة في الستر وحفظاً لمعنى الكرامة والقداسة . . وورد أيضاً أنهم ، كانوا يرون نوراً تضيء به الغرفة . والإمام يولد ساجداً ، وطاهراً مطهراً . هذه هي بعض الفوارق والتي لوحظت ؛ وذكرتها النساء الحاضرات حين الولادة . . ولم يذكرن : أن الولادة كانت من الفخذ الأيمن أو الأيسر . سؤال . . وجوابه : ولكن لماذا أودع علماؤنا أمثال هذه الروايات التي لا تثبت أمام النقد
[1] الهداية الكبرى ص 180 وعيون المعجزات لحسين بن عبد الوهاب ص 51 ومدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ج 3 ص 226 وبحار الأنوار ج 43 ص 256 والخصائص الفاطمية للكجوري ج 2 ص 600 .