نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 258
فلا يبقى أي مبرر لتطلّب شيء آخر . ما دام أن السكون والرضا قد بلغ منتهاه ، فما هو الداعي لأن يبحث الإمام « عليه السلام » عن زوجة أخرى ، ما دام أن تلك الزوجة لن يكون لها أي دور في حياته ، ولا يوجد أي مجال للزيادة في حالة السكون ، والرضا ، والسعادة لديه ؟ ! وربما لأجل هذه الخصوصية بالذات لم يتزوج النبي « صلى الله عليه وآله » في حياة السيدة خديجة « عليها السلام » أية امرأة أخرى ، لكنه تزوج بعدها بالعديد من النساء لأكثر من داع وسبب . . رغم علمه « صلى الله عليه وآله » بأنه لن يجد مثل خديجة « عليها السلام » . وتزوج علي « عليه السلام » بعد الزهراء « عليها السلام » بالعديد من النساء رغم علمه بأنه لن يجد مثل الزهراء « صلوات الله وسلامه عليها » . تسرِّي علي « عليه السلام » في حياة الزهراء « عليها السلام » : بناءً على ما تقدم ، يبقى سؤالان يحتاجان إلى إجابة : الأول : ماذا نصنع بالروايات التي تقول : إن علياً « عليه السلام » قد تزوج بأم محمد بن الحنفية في حياة رسول الله « صلى الله عليه وآله » ؟ ! الثاني : ماذا نصنع بحديث بريدة عن اصطفاء علي « عليه السلام » لجارية من السبي ، وقد اختلى بها ، وخرج ورأسه يقطر ماءً ؟ ! ونقول في الجواب : أولاً : لو صح هذا وذاك ، فيكون دليلاً على أن حديث تحريم النساء على علي « عليه السلام » ما دامت فاطمة « عليها السلام » على قيد الحياة مشروط بما إذا لم تجزه الزهراء « عليها السلام » ورسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وتكون
258
نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 258