نام کتاب : الصحيح من سيرة الإمام علي ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 257
حديث : « تناكحوا تناسلوا فإني أباهي بكم الأمم يوم القيامة » . . باعتبار أن المطلوب هو زيادة النسل ، وهو يتحقق بتعدد الزوجات بصورة أتم وأوفى . ويناقش في دلالة ذلك على استحباب التعدد ، بأننا لو سلمنا بذلك ، فإن استحباب زيادة النسل شيء ، وتعدد الزوجات شيء آخر . فإذا فرض التلازم بينهما ، فمن المعلوم : أنه لا يجب اتفاق المتلازمين في الحكم ، بل يجب أن يختلفا فيه . . يضاف إلى ذلك : أن روايات الترغيب في الزواج لأجل النسل يقصد بها التأكيد على استحباب أصل التناكح والتناسل . ولكن لا مطلقاً ، بل وفق سياسة وضابطة محددة ، ولذلك لم يجز الزيادة على الأربع . وحددت شرائط معينة لمن يصح التزويج بها ، وغير ذلك . . ثالثاً : قال الله تعالى : * ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) * [1] . فقد دلت هذه الآية المباركة على : أن الهدف من الزواج هو تحقيق السكون ، والرضا ، وذلك من خلال التوحد ، والالتقاء ، ووجدان النفس لحقيقتها الكاملة ، ليكونا معاً بمثابة نفس واحدة . . ومن الواضح : أن السيدة الزهراء « عليها السلام » حين تكون مع الإمام علي « عليه السلام » ، فإنه « عليه السلام » سوف لا يجد في نفسه أية حاجة إلى شيء آخر ، لأن السيدة الزهراء « عليها السلام » هي الكمال كله . .