لهؤلاء أن لا يعتبروها جزءاً من تاريخ الأئمة ، ومن حياتهم . وأخيراً . . فإننا نؤكد لهؤلاء ولغيرهم على حقيقة : أن الأئمة « عليهم السلام » يمثلون الرعاية الإلهية لإنسانية الإنسان ، من خلال الاعتراف بواقعية وجوده المادي ، ثم الانطلاق بهذا الواقع بالذات ، والسمو به إلى المطلق ، إلى رحاب الله سبحانه ، من خلال الإمداد الغيبي ، حيث يكون ذلك ضرورياً ، وإكرامه بالكرامات الظاهرة ، واكتنافه بالألطاف الإلهية الخفية اللا محدودة ، حيث يصبح محلاً وأهلاً لها . أما أولئك الذين يحجّمون دور الأئمة ، ويقصرونه على الأخلاق ، مثلاً أو على الدور الاجتماعي ، أو خصوص التحرك السياسي مثلاً ، ويصبون كل تصوراتهم في هذا القالب المحدود أو ذاك ، فإنما يقدمون للآخرين صورة تفقد معظم معالمها الأساسية ، ولا يمكن أن يعكس بحث كهذا واقع حياتهم ، وحقيقة دورهم « صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين » . مدخل دراسة ، تعوزه الفهرسة : ولقد كان بودي أن أسهم بدوري ببحوث تتناول بعض جوانب حياتهم « عليهم السلام » . وهذه أمنية عزيزة علي ، وأثيرة لدي . فسجلت قبل سنوات قد سجلت بعض النقاط على سبيل الفهرسة المؤهلة للدخول في بحث كهذا ، على أن تمثل بمجموعها مدخلاً معقولاً لدراسة حياتهم « عليهم السلام » ، وإن كانت لم تستوعب كل ما يجب ، وما ينبغي . وقد بقيت هذه النقاط متناثرة تائهة ، يعوزها التنسيق ، ثم رأى بعض