responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخوارج والشيعة نویسنده : دكتر عبد الرحمن البدوي    جلد : 1  صفحه : 105


الفصل الثاني الإمام الحسين والخروج على بني أمية توفي أكبر أبناء علي من فاطمة وهو الحسن في سنة 49 ه‌ . وكان قد خيب آمال أنصار أبيه بالطريقة التي تنازل بها عن الخلافة وفقد احترامهم له فاتجهت أبصارهم إلى أخيه الأصغر : الحسين . ولما توفي معاوية وانتهت خلافته في سنة 60 ه‌ حييت آمال الشيعة من جديد . فرفض الحسين - وكان آنذاك في منتصف الخمسين من عمره - أن يبايع يزيدا وحتى يخلص من سلطان يزيد فر من المدينة وهي المركز الدائم لأنصار علي والتجأ إلى مكة ( عند أواخر رجب سنة 60 ه‌ ) .
فدعاه أهل الكوفة إليهم للخروج تحت قيادته على سلطان بني أمية . وأرسلوا إليه في هذا المعنى بعدة رسائل ووصل إلى مكة رسلهم الأول في 10 رمضان سنة 60 ه‌ ( 14 يونيو سنة 680 م ) . وكان أصحاب هذه الرسائل [1] رجالا بارزين من القبائل ومن اليمانية على وجه التخصيص وقد كانت اليمانية في الكوفة أكبر القبائل عددا وأهمية ومالت نفس الحسين إلى تلبية هذه الدعوة الملحة التي وجهها الكثيرون . ولكنه آثر أن يبعث أولا بابن عمه مسلم بن عقيل ليتحسس الأرض ويهئ السبيل أمامه . ونزل مسلم في الكوفة أولا عند المختار بن أبي عبيد [2] الثقفي ثم انتقل بعد ذلك إلى رجل بارز من بني مراد هو هانئ بن عروة بن مذحج . وكان لقاؤه سرا مع أنه عقدت حوله اجتماعات وألقيت خطب نارية . وكان كسب الأنصار للحسين يتم بسرعة ولكن مع احتياط شديد فلم يكن يقبل كل من يظهر الرغبة في الانضمام . وفي مدة قليلة تقدم الآلاف بالبيعة للحسين على يد مسلم بن عقيل أو من ينيبهم عنه . وتولى أبو ثمامة الصائدي جمع الأموال والسلاح .



[1] راجع ما يقوله الطبري ( 2 / 233 - 235 ) .
[2] كذلك في الدينوري ( ص 245 س 4 ) . وابن عوسجة الوارد في رواية الدهني ( الطبري 2 / 228 س 10 ) لعله خلط .

105

نام کتاب : الخوارج والشيعة نویسنده : دكتر عبد الرحمن البدوي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست