هي أول أصل اتخذه عبد الرحمن بن معاوية وكان فيها نخلة أدركتها بسني ومنها توالدت كل نخلة بالأندلس قال وفي ذلك يقول عبد الرحمن بن معاوية وقد تنزه إليها فرأى تلك النخلة فحن يا نخل أنت غريبة مثلي وذكر الأبيات إلى آخرها . وحكى أبو عمر أحمد بن محمد بن فرج صاحب كتاب الحدائق المؤلف للحكم المستنصر باللّه من أشعار الأندلسيين قال بلغني أن بعض الوفود من قريش كتب إلى الإمام عبد الرحمن بن معاوية رحمه اللّه يستعظم حقه عليه بالرحم ويستقل حظه منه بالمستطمع فوقع في ظهر كتابه : شتان من قام ذا امتعاض * منتضى الشفرتين نصلا فجاب قفرا وشق بحرا * مساميا لجة ومحلا فشاد مجدا وبز ملكا * ومنبرا للخطاب فصلا وجند الجند حين أودى * ومصر المصر حين أخلى ثم دعا أهله جميعا * حيث انتأوا أن هلم أهلا