responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلة السيراء نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 270


العدو إلا أن مدته لم تطل وبلغت الأندلس في أيامه نهاية الكمال وكان على أهلها أسعد مولود حكى ابن حيان عن زعيم المنجمين على عهد الحكم أنه نظر في مولد عبد الملك هذا وهو طفل فأشار من بعد سعادته إلى أمر كبير لم يدرك هو آخره فعجب من شاهده من جودة إصابته وذلك أنه قال لم يولد قط بالأندلس مولود أسعد منه علي أبيه وعلى نفسه وعلى حاشيته نعم وعلى أهل الأندلس طرا وعلى أرضها طرا فضلا عن ناسها وإنها لا تزال كذلك حال حياته وإذا هلك فما أراها إلا بالضد فكان كذلك .
وأما أبو المطرف عبد الرحمن الناصر أخو عبد الملك فإنه ولي الحجابة بعده فلم يقم إلا يسيرا حتى قام عليه المهدي محمد بن هشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر فقتل وصلب وانبعثت الفتن على الأثر فما خمدت نارها إلا في النادر إلى وقتنا هذا وهو سنة أربعين وستمائة وقد استولى الروم فيه على الأندلس بأسرها مع الجزائر الشرقية المضافة إليها بين صلح وعنوة .
وشؤم عبد الرحمن الناصر هو الذي جر افتراق الجماعة وجرأ على خلعان الطاعة وعلى رجله كان الفساد العام لما استشرف إلى الخلافة واستقل خطة الحجابة ولم يرض إلا بالإمامة فداخل هشاما المضعوف وطالبه بأن يجعله ولي عهده ويلقى إليه بجميع أمره فاستفتى في ذلك فقهاء قرطبة وعلماءها

270

نام کتاب : الحلة السيراء نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست