الآن يا جاهلا زلت بك القدم * تبغي التكرم لما فاتك الكرم أغريت بي ملكا لولا تثبته * ما جاز لي عنده نطق ولا كلم فايأس من العيش إذ قد صرت في طبق * إن الملوك إذا ما استنقموا نقموا نفسي إذا سخطت ليست براضية * ولو تشفع فيك العرب والعجم ويقال إن الأبيات لابن أبي عامر وكلتا الفعلتين من أفعال الجبابرة الذين أطغتهم النعمة ونزعت من قلوبهم الرحمة . وللمصحفي لما يئس من المنصور وصفحه : لا تأمنن من الزمان تقلبا * إن الزمان بأهله يتقلب ولقد أراني والليوث تخافني * فأخافني من بعد ذاك الثعلب حسب الكريم مذلة ونقيصة * ألا يزال إلى لئيم يطلب وإذا أتت أعجوبة فاصبر لها * فالدهر يأتي بعد ما هو أعجب وله : لي مدة لا بد أبلغها * فإذا انقضت أيامها مت لو قابلتني الأسد ضارية * والموت لم يقدر لما خفت فانظر إلى وكن على حذر * فبمثل حالك أمس قد كنت