بشرنا سيد البرايا * بنعمة اللّه في كتابه لو كنت أعطي البشير عمري * لم أقض حقا لما أتى به وله في نكبته : تأملت صرف الحادثات فلم أزل * أراها توافي عند مقصدها الحرا فلله أيام مضت لسبيلها * فإني لا أنسى لها أبدا ذكرا تجافت بها عنا الحوادث برهة * وأبدت لنا منها الطلاقة والبشرا ليالي لم يدر الزمان مكاننا * ولا نظرت منا حوادثه شزرا وما هذه الأيام إلا سحائب * على كل حال تمطر الخير والشرا وله : أجارى الزمان على حاله * مجاراة نفسي لأنفاسها إذا نفس صاعد شفها * توارت به بين جلاسها وإن عكفت نكبة للزمان * عكفت بصدرى على رأسها وله يستعطف المنصور محمد بن أبي عامر وكتب إليه بها من محبسه : هبني أسأت فأين العفو والكرم * إذ قادني نحوك الإذعان والندم يا خير من مدت الأيدي إليه أما * ترثي لشيخ نعاه عندك القلم بالغت في السخط فاصفح صفح مقتدر * إن الملوك إذا ما استرحموا رحموا هذه الأبيات متنازعة ينسبها إلى المصحفي جماعة وقد وجدتها منسوبة إلى أبي عمر بن دراج القسطلي وذكر أبو إسحاق إبراهيم بن القاسم الرقيق في