فصفرتها من صفرتي مستعارة * وأنفاسها في الطيب أنفاس مؤنسي فلما استتمت في القضيب شبابها * وحاكت لها الأنواء أبراد سندس مددت يدي باللطف أبغي اقتطافها * لأجعلها ريحانتي وسط مجلسي وكان لها ثوب من الزغب أغبر * يرف على جسم من التبر أملس فلما تعرت في يدي من لباسها * ولم تبق إلا في غلالة نرجس ذكرت بها من لا أبوح بذكره * فأذبلها في الكف حر تنفسي وله وقد أهديت إليه رامشنة ورد في زمن البرد فاستغربها وكتب إلى مهديها : لعمرك ما في فطرة الروض قدرة * يحيل بها مجرى الزمان عن القصد ولكنها أخلاقك الغر نبهت * بربعك في كانون نائمة الورد