نسبهم أهل المعرفة بذلك ويؤلف من الكتب ويرد كل ذي نسب إلى نسبه وفرج ذلك بالعلم فتم له من ذلك ما أراد ونفع الله بكرم قصده البلاد والعباد . وقال أبو محمد بن حزم في كتاب جمهرة الأنساب من تأليفه وذكر الحكم اتصلت ولايته خمسة عشر عاماً في هدوء وعلو وكان رفيقاً بالرعية محبا في العلم ملأ الأندلس بجميع كتب العلوم وأخبرني تليد الفتى وكان على خزانة العلوم بقصر بني مروان بالأندلس أن عدد الفهارس التي كانت فيها تسمية الكتب أربع وأربعون فهرسة في كل فهرسة خمسون ورقة ليس فيها إلا ذكر أسماء الدواوين فقط . قال ولم يعقب إلا هشاماً الوالي بعده وقد انقرض ولا عقب له ولا لأبيه . وذكر الحميدي في تاريخه أن الحكم رام قطع الخمر من الأندلس فأمر بإراقتها وتشدد في ذلك وشاور في استئصال شجرة العنب من جميع أعماله فقيل إنهم يعملونها من التين وغيره فتوقف عن ذلك . ومن شعره : عجبت وقد ودعتها كيف لم أمت * وكيف انثنت عند الفراق يدي معي فيا مقلتي العبري عليها اسكبي دما * ويا كبدي الحرى عليها تقطعي