responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلة السيراء نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 192


وملك بني مدرار بسجلماسة بعد مائة سنة وستين سنة وملك بني رستم بتاهرت عن مائة وثلاثين سنة .
وكثرت السعايات بأبي عبد الله الشيعي وهو الذي مهد لملك عبيد الله وشد سلطانه مجالداً ومجادلا فقتله وأخاه أبا العباس يوم الثلاثاء مستهل ذي الحجة سنة ثمان وتسعين وأمر بدفنهما في بستان القصر .
ثم ابتدأ بناء المهدية يوم السبت لخمس خلون من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثمائة وارتاد مواضعها وقصد التحصين بها على أهل بيته لما كانوا يتحدثون به من ظهور أبي يزيد الخارج عليهم وعيثه في ملكهم فكان ذلك وفي بنائها يقول بعض شعراء إفريقية :
خطت بأرجاء المغارب دار * دانت لها الأمصار والأقطار لانت ببرد الماء لما أيقنت * أن القلوب على الحسين حرار وكان انتقال عبيد الله إليها في شوال سنة ثمان وثلاثمائة بعد أن ملك إفريقية وأعمال المغرب وطرابلس وبرقة وصقلية .
وسير ولي عهده أبا القاسم إلى مصر دفعتين الأولى في سنة إحدى وثلاثمائة فملك الإسكندرية والفيوم وجبى خراجهما وخراج بعض أعمال الصعيد وعاد إلى المغرب في سنة اثنتين وثلاثمائة والثانية سنة ست وثلاثمائة فملك الإسكندرية أيضاً .
ولم يزل سلطانه يتمهد وظهوره يتزيد إلى أن توفي منتصف شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة فكانت ولايته منذ وصل إلى رقاده وبويع بها إلى يوم وفاته أربعاً وعشرين سنة وشهراً وعشرين يوماً وقيل كانت خلافته من يوم ظهوره بسجلماسة في أول ذي الحجة سنة ست وتسعين

192

نام کتاب : الحلة السيراء نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست