responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلة السيراء نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 180


جانب لأخدانه لا ينادم إلا أهل الأدب وكان أبوه زيادة اللّه قد ولى إفريقية بعد أخيه أبي إبراهيم أحمد بن محمد وكان محمود السيرة ذا رأي ونجدة .
يروي عن سليمان بن عمران القاضي أنه قال ما ولى لبني الأغلب أعقل من زيادة اللّه الأصغر سماه الأصغر لأنه سمى باسم عم أبيه زيادة اللّه ابن إبراهيم المتقدم ذكره وبعدهما ولي زيادة اللّه بن عبد اللّه ثالثهم وهو آخر ولاتهم .
ولم يزل إبراهيم بن أحمد يحقد على محمد هذا ما يؤثر عنه من جميل إلى أن قتله وكان الذي هاجه لذلك وبعثه عليه مع قدم حسده له أنه وجه رسولا إلى بغداد فكتب إليه يخبره أن بعض من سار إلى بغداد من أهل تونس شكوا إلى المعتضد صنع إبراهيم فقال المعتضد عجبا من إبراهيم ما يبلغنا عنه إلا سوء الثناء عليه وعامله على طرابلس يبلغنا عنه خلاف ذلك من رفق بمن ولى عليه وإحسان فمضى إبراهيم قاصدا إلى طرابلس فقتله وصلبه بغيا وحسدا وقتل أولاده وعاث في أصاغرهم عيثه المشهور حتى إنه شق جوف بعض نسائه عن جنينها جرأة على اللّه تعالى وذلك سنة ثلاث وثمانين ومائتين .
وقرأت في تاريخ أبي إسحاق إبراهيم بن القاسم المعروف بالرقيق أن المعتضد كتب إلى إبراهيم من العراق إن لم تترك أخلاقك في سفك الدماء فأسلم البلاد إلى ابن عمك محمد بن زيادة اللّه صاحب طرابلس فخرج إبراهيم إلى طرابلس في خفية وأظهر أنه يريد الخروج إلى مصر حيلة منه إلى أن ظفر به فقتله وصلبه وكان بين خروجه ورجوعه خمسة عشر يوما .
قال وكان محمد هذا أديبا ظريفا ألف كتاب راحة القلب وكتاب الزهر وتاريخ بني الأغلب

180

نام کتاب : الحلة السيراء نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست