responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلة السيراء نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 176


ودخلت مدينة الأربس بالسيف وبلغ الخبر زيادة اللّه عند صلاة العصر يوم الأحد بعده فر على وجهه وأسلم البلاد ولحق بإطرابلس ميمما ديار مصر وذلك في خلافة المقتدر بن جعفر بن المعتضد فكانت ولايته ست سنين إلا شهرين وأياما أتلف جلها في اللذات والبطالة حتى انتقضت دولته وظفر به عدوه .
وكان فراره من مدينة رقادة التي بناها جده إبراهيم بن أحمد وأجرى إليها المياه واغترس فيها صنوف الثمار الطيبة والرياحين وبنى على القصور التي أحدث فيها سورا وأحد هذه القصور يسمى بغداد وآخر منها يسمى المختار فصارت أكبر من القيروان وبينهما ستة أميال .
فلما ولى زيادة اللّه هذا انتقل إليها وحفر بها حفيرا بناه صهريجا طوله خمسمائة ذراع وعرضه أربعمائة ذراع وأجرى إليها ساقيه وسماه البحر وبنى فيه قصرا وسماه العروس على أربع طبقات أنفق فيه سوى خسر اليهود والعجم مائتي ألف دينار واثنين وثلاثين ألف دينار .
وكان عبيد اللّه يقول رأيت ثلاثة أشياء بإفريقية لم أر مثلها بالمشرق منها هذا القصر فبهذا وأمثاله كان اشتغاله حتى حالت لأول وهلة حاله ليصدق ما قاله أبو الفتح البستي :
إذا غدا ملك باللهو مشتغلا * فاحكم على ملكه بالويل والحرب وحكى أبو إسحاق الرقيق أنه سأل مؤنسا المغني هل يعلم صوتا من أصواته لم يسمعه منه فقال واللّه يا مولاي ما علمت غير بيت وقد أنسيت أوله قال هاته فغناه

176

نام کتاب : الحلة السيراء نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست