ابن محمد وانضوت إليه بيوتات العرب من إلبيرة وجيان ورية وغيرها عندما تميزت الأحزاب بالعصبية وشبوا نار الفتنة وكان مبتدأ رئاسة سوار هذا أنه كان صاحبا ليحيى بن صقالة أول الخارجين بالبراجلة بهذه الدعوة عن استبصار شديد وحمية فصب على المولدين والعجم منه ومن أصحابه أعظم آفة إلى أن أصابوا منه غرة فثاروا به بغتة وقتلوه فرأس أصحابه بعده سوارا هذا فاشتد به أمرهم وقام طالبا بثأر صاحبه وكان شجاعا محربا فكثر أتباعه واشتدت شوكته واعتز العرب بمكانه فلفف جموعها وحمى ذمارها وسعى لإدراك ثارها وقصد حصنا اجتمع فيه من المولدين والنصارى نحو من ستة آلاف رجل فنازلهم بالعرب حتى قهرهم وأخرج نابلا رئيسهم المقيم