أأسلو وهذا شخصها حشو مقلتي * وأنسى وما تنفك مني على ذكر لئن ضم منك اللحد ذاتا زكية * لقد حنيت مني الضلوع على جمر سأبكيك ما أنت فقيدة بكرها * وحنت إلى وكر مطوفة النحر أطارحها شجوى فيسعد شجوها * فتحسبنا إلفي مصاب لدي وكر ومالي وما للعيد لولا تحفل * يكلفني مالا أطيق من الصبر فمن كان ذا هدى وهدى لعيده * فعندي هدى من مدامعي الحمر يغادونها قربى لنحر ثلاثة * ودمعى من تسكابه الدهر في بحر وعندي ولا رد زفير مردد * تهد لظاه جانب البشر وتصديق إيمان وإقرار موقن * وتسليم مربوب لذي الخلق والأمر ومن تصنيف لهم في الزهد جليل هو على انفرادهم في الكمال وسحر الكلام أوضح دليل : يعجل الإنسان بالشيء وهل * خلق الإنسان إلا من عجل ولذي العدل قضاء في الورى * يتقاضاه كتاب وأجل إن ظفر الليث يدمي من ردى * مثل خد الخود يدمي من خجل وأخو الغفلة في غفلته * إن بكت ورقاء غنى وارتجل وإنما أورد منه الفرائد وأقصد إليه من القصائد وها هي تضيق عنها المهارق وتضئ منها المغارب والمشارق وإنما هذا إلماع بما أعوز العلماء وإسماع لما أسكت الحكماء . ولما ظفرت من هذا المقصود الأحمد وسبقت إليه سبق الجواد إذا استولى على الأمد قصرته على ملوك إفريقية وبلاد المغرب المضافة إليها وقدمت