أحمد بن محمد بن عروس إلى تلافي الأمر قال ووافي زياد على إثر ذلك فوبخه ابن عروس فأخذ في الاعتذار وتعاونا على النازلة وما سلم زياد من التهمة وحكى أن عبد الملك بن منذر في هذه القصة لما أفتى عليه بآية الحرابة ورد إلى الخليفة الأمر فيما يختار له من العقوبة أشار صاحب المدينة زياد بن أفلح هذا بأن يصلب استبلاغا في المثلة يبغي بذلك التقرب إلى ابن أبي عامر ونفى التهمة عنه فعمل برأيه وذلك في سنة سبع وستين وثلاثمائة وزياد هو القائل : وأصبحت الدنيا بأوبتك الرضا * لدى وصل صافع لقفا الصد ولم لا ودهري كله بك مونق * أرق إذا ما شئت من طرف برد 104 فرحون بن عبد الله يعرف بابن الوبلة وهو محمد بن عبد الله بن عبد الواحد ويشهر بفرحون كان والياً على شنترين بغرب الأندلس في أيام الحكم المستنصر بالله أو ابنه هشام المؤيد بالله وقدم عليه أبو عمرو يوسف بن هارون الرمادي منتجعاً فأمر بإنزاله فقصر به متولي ذلك فكتب إليه الرمادي : أيها العارض والمهدي * لمستسقيه وبلا حين لا يهدى إذا ما أستسقي * العارض طلا