98 إسماعيل بن بدر بن إسماعيل بن زياد أبو بكر كان مولى نعمة لبني أمية وولى إشبيلية للناصر عبد الرحمن بن محمد وكان أثيرا لديه ومنادما له وعاش إلى أول دولة ابنه الحكم المستنصر باللّه وقد حمل عنه الحديث لسماعه من بقي بن مخلد والخشنى ومحمد بن وضاح وطبقتهم فاحتاج إليه الناس ذكره ابن الفرضي في تاريخه وذكر أن صناعة الشعر غلبت عليه وهو أحد المكثرين أنشد له ابن فرج في كتاب الحدائق من تأليفه : وذي لجب كالبحر عب عبابه * فضاق به رحب الفلا والتنائف قريب الخطى نائي المدى مالئ الملا * بجمع تراه واقعا غير واقف تركنا به أرض العدو كأنها * مجاهل للمرتاد غير معارف غدت بعد سحب البيض فيها ذيولها * مجر ذيول الطامسات العواصف وله في الناصر : لو كان يعبد دون اللّه من أحد * ما كان غيرك في الدنيا بمعبود قد فات قدرك وصف الواصفين فما * ذكراك إلا بتحميد وتمجيد لما ذكرتك يوما قلت من جذل * يا نعمة اللّه في أيامه زيدي