ثم ولاه الناصر الوزارة والحجابة والقيادة والخيل والبرد وكان ينفرد بالولايات فتكنب السجلات في داره ثم يبعثها للطبع فتطبع وتخرج إليه فيبعث في العمال وينفذون على يديه وولى عبد الرحمن هذا الكتابة والوزارة والعرض والخزانة للناصر وصرفه في عمارة كورة إشبيلية ومن شعره : لساني كان من أعداء قلبي * إذ ألزمه الذنوب بغير ذنب إلى من أشتكي عدوي اعتذار * أمر مذاقتي طعمي وشربي وأسهر مقلتي وأسال دمعي * لفرط الوجد سكبا بعد سكب وله : يا وردة وسط روضة سفرت * لو رمتها باللحاظ لانتثرت ودرة في الجمال مفرغة * لولا حجاب يكنها بهرت دع كبدي في الضلوع آمنة * وخذ جفوني فإنها نظرت