responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلة السيراء نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 124


ونهض إلى منزلة فغضب الأمير وأمر بعزله ورفع دسته الذي كان يجلس عليه وبقي كذلك مدة .
ثم إن الأمير عبد اللّه وجد فقده لغنائه وأمانته ونصيحته وفضل رأيه فقال للوزراء لقد وجدت لفقد سليمان تأثيرا وإن أردت استرجاعه ابتداء منا كان ذلك غضاضة علينا ولوددت أن يبتدئنا بالرغبة فقال له الوزير محمد بن الوليد بن غانم إن أذنت لي في المسير إليه استنهضته إلى هذا فأذن له فنهض ابن غانم إلى دار ابن وانسوس فاستأذن وكانت رتبة الوزارة بالأندلس أيام بني أمية ألا يقوم الوزير إلا لوزير مثله فإنه كان يتلقاه وينزله معه على مرتبته ولا يحجبه أولا لحظة فأبطأ الإذن على ابن غانم حينا ثم أذن له فدخل عليه فوجده قاعدا فلم يتزحزح له ولا قام إليه فقال له ابن غانم ما هذا الكبر عهدي بك وأنت وزير السلطان وفي أبهة رضاه تتلقاني على قدم وتتزحزح لي عن صدر مجلسك وأنت الآن في موجدته بضد ذلك فقال له نعم لأني كنت حينئذ عبدا مثلك وأنا اليوم حر فيئس ابن غانم منه وخرج ولم يكلمه ورجع إلى الأمير فأخبره فابتدأ الأمير بالإرسال إليه ورده إلى أفضل ما كان عليه .
44 يعقوب ابن الأمير عبد الرحمن بن الحكم بن هشام .
ويكني أبا قصي كان أديبا شاعرا مطبوعا كلفا بالعلوم جوادا لا يليق

124

نام کتاب : الحلة السيراء نویسنده : محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ( ابن الأبار )    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست