نام کتاب : التوابون نویسنده : إبراهيم بيضون جلد : 1 صفحه : 175
أودت بحياته [1] . وكانت هذه الحادثة إشارة البدء بالتحرك . وبسرعة مذهلة تم استيلاء المختار وقائده ابن الأشتر على الموقف ، وهزم القائد [2] الذي أعده الوالي وحزب الاشراف [3] ، وما لبث ان هرب الوالي نفسه ، وغادر قصر الامارة متخفيا ولجأ إلى منزل أبي موسى الأشعري [4] . وهكذا نجحت ثورة المختار الثقفي ، وتحققت معها تطلعات الحزب الشيعي لاستلام الحكم ، لأول مرة منذ قيام الخلافة الأموية وتنازل الحسن لمعاوية . وهناك عدة عوامل أسهمت بدون ريب في انجاح هذه الثورة ومهدت لها الطريق لتصل إلى السلطة دون أدنى صعوبة . ومن أبرز هذه العوامل : 1 - الاعتماد بشكل أساسي على الفئات الشعبية من العرب وغيرهم الذين ضاقوا بالاضطهاد الأموي ثم الزبيري ، ووجدوا في ثورة المختار متنفسا لتحقيق مطالبهم الإصلاحية .
[1] الطبري : 7 / 100 [2] شبث بن ربعي . [3] الطبري 7 / 103 . [4] ابن كثير : 8 / 267 .
175
نام کتاب : التوابون نویسنده : إبراهيم بيضون جلد : 1 صفحه : 175