responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوابون نویسنده : إبراهيم بيضون    جلد : 1  صفحه : 167


على السلطة ، فضلا عن ظهور المختار في الكوفة في وقت شارفت فيه هذه الحركة على النضج ، فكان لظهوره الأثر الكبير في ارتداد الكثيرين عنها واستمالتهم إلى دعوته الأكثر واقعية بمضمونها السياسي والاجتماعي .
ان كل هذه الأمور أدت في النهاية إلى نتيجة حتمية وهي الاخفاق العسكري المدمر للحركة التوابية ، وان كان ينبغي أن نكون حذرين عند استعمالنا صيغة الاخفاق أو الفشل ، لان الهزيمة العسكرية لم تكن مفاجئة أو غير متوقعة بالنسبة للتوابين ، وانما كان هؤلاء يعرفون سلفا النتائج المترتبة على تحركهم والتي حذرهم منها أكثر من محذر . لذلك توجهوا إلى المعركة وهم يشعرون في قرارة أنفسهم انهم متجهين إلى نهايتهم المحتومة بكل قناعة وبكل ادراك واقعي للظروف ، فحققوا بذلك أهدافهم المرسومة ، وكان لهم من النتائج ما أرادوا .
والحقيقة ان أي تقويم موضوعي لحركة التوابين ، ينبغي أن لا يبتعد عن المفهوم العام الذي انطلقت منه ، وهو الشعور بالذنب ومحاولة التكفير عنه ، ذلك الشعور الذي جمع عناصرها القيادية والمتطوعة في تنظيم سري ، تحول بعد فترة إلى حركة انتحارية ، هدفها الأول الانتقام

167

نام کتاب : التوابون نویسنده : إبراهيم بيضون    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست