نام کتاب : التوابون نویسنده : إبراهيم بيضون جلد : 1 صفحه : 152
زعيم التوابين المستحيلة ، وكان معنى ذلك أن الحرب أصبحت وشيكة الوقوع . وكانت قد وقعت فعلا واتخذت شكل مناوشات ، حقق خلالها التوابون نجاحات أولية على جانب كبير من الأهمية . فقد أرسل سليمان نائبه المسيب بن نجبه على رأس أربعمائة فارس [1] نحو معسكر الأمويين حين علم بتحرك جيش أموي نحو ( عين الوردة ) بقيادة شرحبيل بن ذي الكلاع والحصين بن نمير السكوني [2] فأوقع المسيب هزيمة قاسية بالجيش الأموي ، افقدته الكثير من القتلى [3] على الرغم من التفاوت العددي الكبير بين كل من القوتين . وهذا عائد بدون ريب من ناحية إلى نجاح مخطط التوابين في الحرب الصاعقة ، ومستوى الحماس الملتهب الذي بلغ حدا كبيرا . ومن ناحية أخرى إلى تفكك الجبهة الأموية واختلاف شرحبيل والحصين على القيادة العليا [4] . وكانت هذه الهزيمة بمثابة تصعيد عنيف للموقف من
[1] جاء في البداية والنهاية : خمسمائة فارس ، ابن كثير : 8 / 253 . [2] الطبري : 7 / 75 ، ابن الأثير 4 / 76 . [3] الطبري : 7 / 75 ، ابن الأثير : 4 / 76 . [4] الطبري : 7 / 75 ، ابن الأثير : 4 / 76 .
152
نام کتاب : التوابون نویسنده : إبراهيم بيضون جلد : 1 صفحه : 152