نام کتاب : التوابون نویسنده : إبراهيم بيضون جلد : 1 صفحه : 151
إسم الكتاب : التوابون ( عدد الصفحات : 185)
ووصل الجيش الأموي أخيرا ، وما لبث أن أخذ مواقعه في مواجهة معسكر التوابين في ( عين الوردة ) وبدأت استعداداته تتم في اطار من السرعة المتناهية لبدء عملية الالتحام فورا ، والتخلص من هؤلاء الذين عرقلوا مسيرة الجيش وأعاقوا مهمته بعض الوقت . ولكن اللقاء بين المتحاربين في ( عين الوردة ) تأخر قليلا ، ولعل ذلك يعود إلى أن الجنود الأمويين لم يكونوا قد استكملوا ترتيباتهم العسكرية بشكل نهائي ، كما يعود إلى محاولات القائد الأموي مفاوضة زعيم التوابين لحمله على الاستسلام والاعتراف بخلافة عبد الملك . وقد قبل سليمان بالمحاورة مع أعدائه وقدم إليهم شروطه للقبول بعدم القتال [1] ، لكنها كانت شروط تعجيزية وغير مقبولة أصلا لدى الأمويين فقط طلب إليهم تسليمه عبيد الله بن زياد ( ابن مرجانة حسب تعبيره ) وقتله الحسين ، والانضمام إلى صفوف شيعة آل البيت [2] . وكان من البديهي أن يرفض القائد الأموي شروط
[1] ثابت الراوي : العراق في العصر الأموي 170 . [2] البلاذري : انساب الاشراف 5 / 217 . الفتوح لابن الأعثم الكوفي . نسخة اسطنبول ( مخطوطة ) .
151
نام کتاب : التوابون نویسنده : إبراهيم بيضون جلد : 1 صفحه : 151