responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 73


والأمة السادسة : أجناس الهند والسند ، وما اتصل بذلك ، لغتهم واحدة ، وملكهم واحد والأمة السابعة : الصين والسيلى ، وما اتصل بذلك من مساكن ولد عامور ابن يافث بن نوح ، ملكهم واحد ، ولغتهم واحدة ثم كثر النسل ، وتجيلت الأجيال ، وتشعيت الشعوب والقبائل ، وافترقت اللغات وتفرعت ، وتجنست الأمم وتنوعت ، وتباينوا في الآراء والعبادات والمساكن والمناسك فهذه الأمم السبع كانت متميزة بعضها من بعض . لكل أمة منها ملك على حياله قد جمعهم عبادة الأصنام ، كل أمة منها يعظمون أصناما ، جعلوها مثالا لآلهة غير الآلهة التي كان يجل مثلها غيرهم من الأمم ، تمثيلا بما علا من الجواهر العلوية ، والأجسام السمائية ، التي هي الأشخاص الفلكية من السبعة : النيرين ، وهما الشمس والقمر والخمسة وهي زحل والمشترى والمريخ والزهرة وعطارد وغيرها من ذوات التأثير في هذا العالم الأرضي .
وكانت شرائع كل أمة بحسب مناسكهم ، وحسب الجهات التي منها معايشهم ، وشيمهم الطبيعية التي فطروا عليها ، ومن يجاورهم من سائر الأمم .
قال المسعودي : وقد ذكرنا في ( كتاب الاستذكار ، لما جرى في سالف الاعصار ) الذي كتابنا هذا تال له ومبنى عليه - الاجتماعات السبعة المشهورة لحكماء هؤلاء الأمم السبع في سالف الدهر ، اجتمع في كل مجمع منها سبعة حكماء في أعصار مختلفة ، وأوقات متباينة عند حوادث وأحوال أوجبت اجتماعهم ، فجرى لهم فنون من البحث والنظر ، وضروب من الحكم والعبر ، بما يحدث في الدهر من الغير ، بتنقل الدول وتغير الملل ، والكلام في العالم ما هو ، وكيف هو ، ولما هو ، وما علته ومعلوله وظاهره وباطنه ، وحقائقه واختراع الأجسام وانشائها ،

73

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست