نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 72
الأصم العادي رأى في منامه أن وفد عاد إلى الحرم فهلكوا فبلغ ذلك الخلجان فقال : أفي كل عام بدعة تحدثونها * ورؤيا على غير الطريق تعبر فان لعاد سنة يحفظونها * سنحيا * عليها ما حبينا ونقبر وإنا لنخزى من أمور تسبنا * بها جرهم فيمن يسب وحمير وأخبار حمير وكهلان أخبار قديمة سلفت كثيرا من الأمم الماضية ، وتقادم بها الدهر ، وترادفت عليها الألوف من السنين ، وقال الناس في ذلك فأكثروا وإنما يرجع في أكثر ذلك إلى عبيد بن شرية الجرهمي ، ورواة أهل الحيرة وغيرهم والكلام بين اليمانية والنزارية يكثر والخطوب تطول ، وهو باب كبير ، والكلام فيه كثير . ومن ضمن الاختصار ، لم يجز له الاكثار . وقد بسطنا الكلام فيه وأتينا على أكثر ما قيل في ذلك ، وحجاج الفريقين ، وافتخار بعضهم على بعض منثورا ومنظوما ، وغير ذلك في ( كتاب فنون المعارف وما جرى في الدهور السوالف ) وفى كتاب ( الاستذكار لما جرى في سالف الاعصار ) وإنما نذكر في هذا الكتاب لمعا جوامع ، ننبه بها على ما قدمنا ونشرف بها على ما سلف من كتبنا إذ كان مبنيا عليها وسلما إليها والأمة الثالثة : اليونانيون والروم والصقالبة والافرنجة ، ومن اتصل بهم من الأمم في الجربى وهو الشمال ، كانت لغتهم واحدة ، ويملكهم ملك واحد والأمة الرابعة : لوبية منها مصر ، وما اتصل بذلك من التيمن وهو الجنوب وأرض المغرب إلى بحر أوقيانس المحيط لغتهم واحدة ، ويملكهم ملك واحد والأمة الخامسة : أجناس من الترك الخرلخية ، والغز وكيماك ، والطغزغز ، والخزر ، ويدعون بالتركية " سبير " وبالفارسية " خزران " وهم جنس من الترك حاضرة فعرف اسمهم فقيل " الخزر " وغيرهم . لغتهم واحدة ، وملكهم واحد
72
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 72