responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 341


عدة ، وأشدهم شوكة ، ومواقعة أبى سعيد العباس بن عمرو الغنوي ، وقد جرده المعتضد للقائه من البصرة في السبخة المعروفة بافان ، وأفان ماء ونخل أراد العباس نزولها ، وذلك عند ارتحاله من الماء المعروف بالاعياء ، فسبقه أبو سعيد إلى الماء ، وطول هذه السبخة سبعة أميال ، وبينها وبين البصرة سبعة أيام ، وهي على يومين من ساحل البحر ، وهي القطيف وبين القطيف وبين البحر ميل ، ولها مدينة على الساحل ، يقال لها عنك وفيها يقول الراجز :
طعن غلام لم يجئك بالسمك * ولم يعلل بخياشيم عنك فلما توسط العباس السبخة بعث أبا سعيد فغور * . ما وراء ؟ من المياه ، وكانت في أعلى السبخة ، وهو طريق ضيق وأبو سعيد في سبعمائة فارس وراجل من كلاب وعقيل وبحرانيين والعباس في سبعة آلاف من الجند ، ومطوعة البصرة والبحرانيين ، الذين كانوا خلوا عن البحرين وغيرهم .
فأسر العباس وأتى على أكثر من كان معه ولم ينج إلا الشريد ، وذلك في رجب من سنة 287 .
وما كان من سريته إلى صحار وهي قصبة عمان مرة بعد أخرى ، ودخوله إياها عنوة وبين البحرين وعمان مسيرة عشرة أيام رمال ودهاس ، وفى بعض المواضع ماء مالح ، والى بلاد الفلج وهي على ثلاثة أيام من اليمامة ، والى يبرين وهي من اليمامة على مثل ذلك أيضا ، فأباد أهلها وكانت من أطيب بلاد الله وكثرها أهلا ، وعمائر ونخلا وشجرا ، فلا أنيس بها إلى هذا الوقت وفيها يقول جرير فقلت للركب إذ جد المسير بنا * يا بعد يبرين من باب الفراديس وسبب فتك الخادمين الصقلبيين الذي كان أخذهما حين واقع بدر المحلى ، وكان جاء من عمان في البحر لقتاله ، وكان اصطنعهما فقتلاه في الحمام في ذي القعدة

341

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 341
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست