نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 283
عبد الملك بن محمد بن عطية السعدي ، سعد بن بكر بن هوازن في أربعة آلاف فالتقوا بوادي القرى ، فقتل بلج وأكثر الخوارج ، ونجا أبو حمزة ، فصار إلى مكة ، ولحقه عبد الملك فقتله بها وجمعا من أصحابه ، ولحق بقيتهم بعبد الله بن يحيى ، وسار عبد الملك إلى اليمن ، فلقيه عبد الله بن يحيى بنواحي صنعاء فاقتتلا قتالا شديدا ، فقتل عبد الله وأكثر من كان معه ، وذلك في هذه السنة . واشتد امر إلى مسلم بخراسان ، وأخرج نصر بن سيار عامل مروان عنها ، وسير قحطبة بن شبيب الطائي في جيوش كثيفة ، فقتل نباتة بن حنظلة الكلابي عامل مروان على جرجان في نحو من ثلاثين ألفا ، وعامر بن ضبارة المري بأصبهان في نحو من أربعين ألفا ، وسار في جيوشه نحو العراق ، وسار يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري عامل مروان للقائه ، فالتقيا بالفرات مما يلي الكوفة ، فهزم ابن هبيرة وغرق قحطبة وسارت المسودة إلى الكوفة فبايعوا لأبي العباس السفاح . وسار عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس عم السفاح في جمع غفير عظيم للقاء مروان . وسار مروان في جيوش عظيمة وجموع مهولة وعدد كثيرة ، فالتقيا بالزاب من أرض الموصل يوم السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة 132 ، فهزم مروان واستولى على عسكره ، وقتل من أصحابه جمع عظيم ، فسار حتى أتى الشأم والجيوش تتبعه ، فصار إلى مصر فقتل ببوصير الاشمونين من صعيدها ليلة الأحد لثلاث بقين من ذي الحجة من هذه السنة وله سبعون سنة ، وقيل أقل من ذلك . وكانت أيامه إلى أن قتل خمس سنين وعشرة أشهر وأحد عشر يوما . وكان شديد الشهلة ، أبيض مشربا حمرة ، ضخم الهامة ، والمنكبين ، كبير اللحية ، وكان مجربا صابرا على التعب والنصب ، يغرى بين القبائل ، ويغضب
283
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 283