نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 198
صلى الله عليه وسلم في موضعه فلما بلغ أربعين سنة بعثه الله عز وجل إلى الناس كافة يوم الاثنين لعشر خلون من شهر ربيع الأول ، وهو اليوم الثالث والعشرون من آبان ماه سنة 1357 من ملك بخت نصر ، واليوم الثامن من شباط سنة 921 للإسكندر الملك ، وله صلى الله عليه وسلم يومئذ أربعون سنة وتنوزع في أول من آمن به من الذكور ، بعد إجماعهم على أن أول من آمن به من الإناث خديجة . فقال فريق منهم أول ذكر آمن به علي بن أبي طالب - هذا قول أهل البيت وشيعتهم ، وروى ذلك عبد الله بن عباس بن عبد المطلب وجابر بن عبد الله الأنصاري ، وزيد بن أرقم في آخرين وتنوزع في سنة يوم أسلم فقال فرقة كانت يومئذ خمس عشرة سنة ، وقال آخرون ثلاث عشرة سنة ، وقيل إحدى عشرة سنة ، وقيل تسع ، وقيل ثمان ، وقيل سبع ، وقيل ست ، وقيل خمس وهذا قول من قصد إلى إزالة فضائله ، ودفع مناقبه ليجعل إسلامه إسلام طفل صغير ، وصبي غرير ، لا يفرق بين الفضل والنقصان ، ولا يميز بين الشك واليقين ، ولا يعرف حقا فيطلبه ، ولا باطلا فيجتنبه وسنذكر فيما يرد من هذا الكتاب ، عند ذكرنا خلافته ووفاته جملا مما قيل في ذلك ، وإن كنا قد ذكرناه فيما سلف من كتبنا مفسرا مشروحا وأتينا على قول كل فريق من هؤلاء ، وما احتج به لمذهبه ، وصحح به قوله ، والكلام بين متكلمي العثمانية والزيدية من معتزلة البغداديين القائلين بامامة المفضول ، وغيرهم من البترية ، وفرق الزيدية والقطعية بالإمامة الاثنا عشرية منهم الذين أصلهم في حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه ، الذي رواه عنه أبان بن أبي عياش أن النبي صلى
198
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 198