responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 197

إسم الكتاب : التنبيه والإشراف ( عدد الصفحات : 362)


على أموالهم وذراريهم سارت إليه الشيماء ، فاستعطفته وذكرته وأرته أثر العضة فعرفها عليه الصلاة والسلام وكان ذلك أحد أسباب رد رسول الله صلى الله عليه وسلم وسائر بنى هاشم وبنى عبد المطلب * بن هاشم بن * عبد مناف ما صار إليهم من ذلك السبي ، ورد أصحابه ما صار إليهم منه حين رأوا ذلك منه عليه الصلاة والسلام .
وكان مقامه صلى الله عليه وسلم مسترضعا فيهم أربع سنين ، فلما كان في السنة الخامسة ردته حليمة إلى أمه آمنة ، فلما كان في السنة السابعة من مولده أخرجته أمه إلى أخوال جده عبد المطلب بن هاشم من بنى عدى بن النجار بالمدينة يزورهم ، وأم عبد المطلب سلمى ابنة زيد بن عمرو بن لبيد بن حرام ابن خداش بن جندب بن عدي بن النجار ، فتوفيت أمه عليه الصلاة والسلام بالأبواء ، وقدمت به أم أيمن وهي أم أسامة بن زيد بن حارثة إلى مكة وفى السنة الثامنة من مولده توفى جده عبد المطلب ، فضمه أبو طالب إليه فكان في حجره حتى بلغ ثلاث عشرة سنة ، فخرج معه في تجارة إلى الشام ، فنظر إليه بحيرا الراهب ، فبشر بنبوته ، وأخبر بعلاماته وحضر صلى الله عليه وسلم حرب الفجار ، وحلف الفضول ، على ما قدمنا فيما سلف هذا الكتاب وله عشرون سنة ولما كمل خمسا وعشرين سنة خرج في تجارة لخديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ، إلى الشأم مع غلامها ميسرة ، فنظر نسطور الراهب إلى إظلال الغمامة إياه ، وظهور الآيات فيه فبشر بنبوته ، ولما عاد الغلام أخبر خديجة بذلك ، فأرسلت إليه في تزويجها فتزوجها فلما كمل خمسا وثلاثين سنة شهد بنيان الكعبة ، وتراضت به قريش في وضع الحجر الأسود ، حين كثر من قبائلهم التنازع في ذلك ، فوضعه رسول الله

197

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست