responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 193


كل يوم وليلة أربعا وعشرين ساعة . وهي المواضع التي يرتفع فيها القطب عن الآفاق سبعة وستين جزء وربعا ، فهناك يكون مدار ما بين النصف من الجوزاء إلى النصف من السرطان ظاهرا فوق الأرض أبدا ، وما بين النصف من القوس إلى نصف الجدي غائبا أبدا وما قالوه في المواضع التي يطول نهارها ، ويقصر ليلها حتى يكون الساعة والساعتين والثلاث وذلك في أقاصي بلاد الروم ، وبلاد البرغر ، وبلاد خوارزم ، مما يلي البحر الخزري .
وما قالوه في الساعات المعتدلة وهي التي تكون كل ساعة منها بمقدار ما يدور الفلك خمس عشرة درجة . والساعات الزمانية وهي المعوجة التي تكون كل واحدة منها مقدار نصف سدس النهار ، ونصف سدس الليل وما ذهبوا إليه من تأثيرات الكواكب السبعة من النيرين والخمسة ، وخاصتها في الأديان والبقاع والحيوان والنبات وغير ذلك .
وفيما خالف بين لغات الناس وألوانهم في المعمور الأرض ، والعلة في مطر الإقليم الأول في القيظ دون سائر البلاد .
وما قالوه في العلة التي صار لها كثير من المواضع لا تمطر كفسطاط مصر وغيرها إلا اليسير ، وأن السبب في ذلك : أن جزء بلاد مصر من جهة شمالها عادم الجبال الشوامخ ، وأكثر ما يسيل إليه من جهة بحر الحبشة ، يحجز بينه وبين مصر جبال البجة كالمقطم وما يليه ، فيمنع ذلك البخار فيسيل إلى جهة الشام والعراق ، وليس في سمت مصر من جهة الجنوب بحر ، فما يسيل إلى سمتها من البخار أقل مما يسيل من جهة بحر الحبشة إلى الشأم والعراق .
والنيل يعين حركة الهواء من الجنوب إلى الشمال بجريته ، فينقاد سيلان تلك الأبخرة إلى الشمال في بلاد كلها حارة ، لقلة العرض ومجاورة البحار ، أما بحر

193

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست