نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 104
النفوس كالنزاعية والتخيلية والحسية والبهيمية ، وما يرتبط منها بالأجسام السمائية التي هي على أعدادها ومقسومة عليها ، وأن النفس الناطقة جوهر بسيط من جوهر الحي الذي لا يموت ، وأن موتها انتقالها من جسم إلى جسم ، وأنها إذا فارقت البدن عاينت كل ما في العوالم ، ولم يخف عليها خافية ، وأن غرضها وغايتها القصوى السعادة واللحاق بعالم العقل ، وهي الانسان على الحقيقة والعلة في نزولها من عالم العقل إلى عالم الحس ، حتى نسيت بعد الذكر ، وجهلت بعد العلم ، وقول من رأى ذلك منهم ، ولاية علة صار الانسان العالم الصغير ، وما اجتمع فيه وشبه به من سائر الأشياء ، وما الاتصال والنسبة بين العوالم ، عند من ذكرنا قوله ؟ وما ذهب إليه أرسطاطاليس في أزلية العلة والمعلول ، وذكره ذلك في المقالة الأولى من كتابه في ( سمع الكيان ) وفى المقالة الثامنة منه أيضا ، وهو ثماني مقالات ، وفى كتاب ( السماء والعالم ) وهو أربع مقالات ، وفى كتاب ( ما بعد الطبيعة ) وهو ثلاث عشرة مقالة وقول سائر أهل الشرائع مع تنازعهم وغيرهم من أصحاب القدم في المعاد بعد مفارقة النفوس الأجساد ، وقول أصحاب التأويل وغيرهم في الروح اللطيف الغير محسوس ، والكثيف المحسوس ، وغير ذلك من حدودهم المؤيد منها والمقصود وسائر الآراء والنحل قال المسعودي : وأرسطاطاليس هو تلميذ أفلاطون . وأفلاطون تلميذ سقراط وسقراط تلميذ أرسيلاوس ، في الطبيعيات - دون غيرها من العلوم - وتفسير " أرسيلاوس " رأس السباع ، وأرسيلاوس تلميذ انكساغورس وقد ذكرنا في كتاب ( فنون المعارف ، وما جرى في الدهور السوالف ) الفلسفة وحدودها ، والاخبار من كمية أجزائها وما ذكره فوثاغورس ، وثاليس
104
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 104