responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 318


جمع من الموالى ، فوجه إليه المهتدى فأعطاه الأمان ، فلما صار إليه قتله ، فتنكر له الموالى وشغبوا عليه ، فخرج لحربهم في المغاربة والفراعنة والأشروسنية واستنصر بالعامة فهزموه وأسر وبه ضربات مثخنة وقتل بسر من رأى لأربع عشرة ليلة بقيت من رجب سنة 256 وله أربعون سنة وأربعة أشهر ، وكانت خلافته أحد عشر شهرا وثمانية عشر يوما ، وكان مربوعا ، حسن الجسم ، رحب الجبهة ، أشهل العينين ، عظيم البطن ، طويل اللحية ، أجلح وكان ورعا ، كاد ان يكون في بنى العباس مثل عمر بن عبد العزيز في بنى أمية هديا * وفضلا وقصدا ودينا فصادف أقواما لا يجوز عندهم أخلاق الدين ولا يريدون الا أمر الدنيا فسفكوا دمه ، وتشتت أمورهم بعده واستوزر في أيامه على قصرها جماعة كل سلم عليه بالوزارة منهم جعفر بن محمود الإسكافي ، ومحمد بن أحمد بن عمار ، وسليمان بن وهب ، وكان نقش خاتمه " محمد أمير المؤمنين " وقاضيه الحسن بن محمد بن أبي الشوارب ، وحجابه صالح ابن وصيف ، ثم موسى بن بغا ، وعبد الله بن دكين ذكر خلافة المعتمد وبويع المعتمد أحمد بن جعفر المتوكل ، ويكنى أبا العباس ، وأمه أم ولد تسمى فتيان - يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة بقيت من رجب سنة 256 فأهمل أمور رعيته وتشاغل بلهوه ولذاته حتى أشفى الملك على الذهاب ، فغلب على أمره وتدبير ملكه وسياسة سلطانه اخوه أبو أحمد الموفق طلحة بن جعفر المتوكل ، ويسمى بالناصر لدين الله وصيره كالمحجور عليه ولا امر ينفذ له ولا نهى ، فقام بأمر الملك أحسن قيام ، وقمع من قرب من الأعداء ، واستصلح من نأى ، على كثير ما كان يلقى من

318

نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست