نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 317
إسم الكتاب : التنبيه والإشراف ( عدد الصفحات : 362)
وكانت الكتب تخرج باسم صالح بن وصيف ، كأنه مرسوم بالوزارة لغلبته على الامر ، وكان نقش خاتمه " المعتز بالله " وقاضيه الحسن بن أبي الشوارب الأموي ، وعلى حجبته صالح بن وصيف ، وبايكباك ذكر خلافة المهتدى محمد بن هارون وبويع المهتدى محمد بن هارون الواثق ويكنى أبا عبد الله وأمه أم ولد رومية تسمى قرب - يوم الأربعاء لثلاث ليال بقين من رجب سنة 255 ، والغالب على الامر والقيم بالتدبير صالح بن وصيف إلى أن قدم موسى بن بغا الكبير من الري - وكان هناك عاملا - منكرا ما جرى على المعتز وكتب إليه المهتدى في الرجوع من حيث أقبل ، ووجه إليه رسلا في ذلك فأبى ، وكانت موافاته سر من رأى في المحرم سنة 256 ولما قرب منها اختفى صالح بن وصيف ، وأطلق المهتدى لسانه في موسى بن بغا ، ونسبه إلى المعصية لمجيئه بغير اذن ، إلى أن أخذ كل واحد منها على صاحبه الايمان والمواثيق بالوفاء والمناصحة ، وطلب صالحا * طلبا حثيثا فظفر به ، وقتل لثمان بقين من صفر من هذه السنة ، وغلظ أمر مساور بن عبد الحميد الشاري مولى بجيلة ببلاد الموصل ، وشهر زور والجبال وغيرها من البلاد ، فتجهز موسى بن بغا للخروج إليه ، ومعه بايكباك في جيش عظيم فخرجا إليه فلقياه وهزماه وقتلا من أصحابه جمعا فكتب المهتدى إلى بايكباك بالفتك بموسى ، وتسلم العسكر ، فاطلع بايكباك موسى على الكتاب ، وسار إلى سر من رأى ، لمواقفة المهتدى على كتابه ، فلما حصل عنده قبض عليه ، وشغب أصحابه فرمى إليهم برأسه ، وذلك في رجب من هذه السنة وخرج أبو نصر بن بغا أخو موسى فخرج فعسكر بخارج سر من رأى في
317
نام کتاب : التنبيه والإشراف نویسنده : المسعودي جلد : 1 صفحه : 317